يجب أن أشارك في هذا العام في امتحان القبول الجامعي، وفي حال الصوم لا يمكنني الدراسة بالمقدار اللازم، فتضيع جهود سنواتٍ من عمري فهل يمكنني الإفطار ثمّ القضاء فيما بعد؟
الصيام من الفرائض الإلهية ومن أركان الإسلام، وهذه الأمور ليست عذرا شرعيا لترك الصيام، والعبد المؤمن يجعل العمل بالفريضة أصلا، وينظم سائر شؤون ونشاطات الحياة وفقا لها. مع أنه يمكن أن يتعرض الكثير من الأشخاص لمشكلات في نشاطاتهم اليومية بسبب الصيام، ومع ذلك فرض الباري تعالى هذه العبادة لينال العباد ثمارها وبركاتها الفائقة للوصف_ والتي لا يمكن أن تحصل من شيء آخر_ عليك بعقد العزم الراسخ على العمل بواجبكم، وثِقْ بالوعد الإلهي، ولا تكترث بالوساوس التي تضعف عزيمتك عن العمل بالتكليف، ويمكن الوصول إلى التوفيق للعمل بهذا الواجب المهم ونيل ما فيه من ثواب وجوائز عبر البرمجة المناسبة وتقوية الجسم في ساعات الليل، والله خير ناصر ومعين للمؤمنين. نعم إذا طرأ عليك ضعف أثناء الصيام لا يمكن تحمّله عادة يمكنك الإفطار ويجب عليك قضاؤه قبل شهر رمضان القادم.
شخص أجنب في ليل شهر رمضان ولم يكن يحتمل الاستيقاظ قبل طلوع الفجر نظرا لإجهاده وتعبه، فهل يجوز له أن ینام؟ ما هو حكم صيامه إذا ما نام ولم يستيقظ قبل طلوع الفجر؟ هل هناك فرق بين النومة الأولى والثانية؟
لا يجوز له النوم قبل الغسل، وإذا ما نام ولم يستيقظ قبل الفجر فصيامه باطل ويجب عليه الإمساك، كما يجب عليه القضاء والكفارة، ولا فرق بين النومة الأولى والثانية.
تقوم بعض النساء باستعمال الأدوية والحبوب لمنع حصول العادة الشهرية حتى يتمكَنَّ من صيام الشهر كاملا، فهل يجوز مثل هذا العمل؟ ما هو الحكم لو رأت الدم مع استعمال الدواء؟
ألف) لا إشكال فيه إذا خلا من الضرر، نعم إذا استعملت المرأة أقراص منع الدورة ورأت الدم لا يشترط في اعتباره حيضا استمراره مدة ثلاثة أيام. ب) إذا كانت عادتها وقتية وبعد انتهاء وقت العادة (آخر وقت لرؤية الدم في الأشهر السابقة) ما تراه من الدم يكون استحاضة (ولو كان فيه صفات الحيض)، وكذلك إذا كان الدم فاقدا للصفات والمرأة ذات عادة مضطربة (ليس لها عادة معيّنة) أو كانت ذات عادة عددية وترى الدم بعد نهاية عدد عادتها، وعلى المستحاضة الإتيان بعباداتها وفقا لوظيفتها.
شخص يتناول دوائه قبل أذان الصبح عادة، فإذا ما نسي تناول الدواء مع خشيته من أن يصاب بارتفاع في ضغط الدم إذا لم يتناول دوائه، فهل يمكن أن يصوم مع تناول أقراص الدواء فقط طوال اليوم؟ وإذا ما بطل صيامه فهل يجب عليه الإمساك حتى الغروب؟
إذا خاف في هذه الحالة أن يكون الصيام مضرا بصحته فلیترک الصیام ، ولا يلزم الإمساك أيضا.
قبل عدة أشهر أصبت بمرض وبسبب عوارضه لم أستطع قضاء صوم عدد من الأيام التي فاتتني في العام الفائت، ما هو تكليفي بالنسبة لقضاء الصيام؟ ما هو تكليفي في شهر رمضان هذا العام بالنظر إلى خوف الإصابة بفيروس كورونا؟
ألف) عليك بقضاء الصوم في أيّ وقت تستطيع ذلك، وعليك دفع مدّ من الطعام لمسكين واحد عن كلّ يوم (والمسكين يكون أسوأ حالا من الفقير). ب) إذا لم تحتمل احتمالا معتدّا به أنّ الصيام يوجب الضرر في هذه الظروف فعليك أن تصوم، وكذلك الأمر يجب عليك الصيام إذا أمكنك رفع الضرر المحتمل عبر تغيير الظروف؛ مثلا عبر البقاء في المنزل أو الإقلال من الحركة ومراعاة التوصيات الصحية، وتناول الأغذية والمشروبات المقويّة، ولم تكن هذه الأمور سببا لمشقة شديدة، وإذا لم يمكنك ذلك لا يجب عليك الصيام.
لم أكن على علم بفتواكم التي تقول أنّ الوطن هو المكان الذي يعدّ بنظر العرف مكانا لعيش الشخص، وقد صمت إلى الآن عددا من الأيام في سفرٍ يستمر أسبوعا إلى منزل والدي _وهو مكان مولدي_ فهل كان صيامي صحيحاً في تلك الأيام؟ الآن وقد علمت الحكم في المسألة هل يمكنني الصيام فيما بقي من الأيام؟
بالنظر إلى أنّ صيامك في السفر كان بسبب عدم معرفتك بتفاصيل مسائل صيام المسافر؛ فالصيام في الأيام السابقة التي علمت فيها بالحكم بعد نهاية اليوم صحيح، ولا يصحّ الصيام في الأيام الباقية.
اذا كان المريض لايقدر على الصيام إلا باستعمال الأدوية أو أكل االاطعمة المقوية في الليل فهل يجب عليه ذلك؟ و هل یجب علیه أخذ الراحة و النوم في النهار إذا كانا يسببان له التمكن من الصيام ؟
إذا كان الضعف مانعاً عن الصيام يجب على المكلف تهيئة المقدمات اللازمة- و لو بتقوية نفسه - للتمكن من الصيام. و كذلك على الاحوط استحبابا اذا كان المرض مانعاً عن الصيام .
ما هي شرائط إفطار الصائم ان كان مسافرا في شهر رمضان؟
جواز الافطار للمسافر منوط بشرطين: الاول- أن يكون من الليل ناوياً (و لو بنحو الترديد) للسفر قبل الزوال الثاني- أن يسافر قبل الزوال فإذا لم يتحقق أحد الشرطين صح صومه ، نعم من كان مسافراً حين طلوع الفجر يجوز له الإفطار بإحدى مفطرات الصوم لانه حينئذ لايكون صائما
إذا نوى المسافر أن يبقى عشرة أيام في مكان ما و لكنه قبل الانتهاء عدل عن نيته و أراد الخروج من ذلك المكان فما حكم صيامه قبل العدول و هل يجوز له أن يصوم ما بعد نية الرجوع أم لا؟
إذا عدل عن نيته بعد الزوال فإن كان قد صلّى صلاة رباعية أدائية استناداً إلى قصد إقامته وجب عليه الإتمام في صلاته و صحّ صومه إلی أن يسافر و أما إذا لم يصلّ صلاة رباعية أدائية صحّ صومه ذلك اليوم و لكن لايصحّ منه الصوم في الأيام التالية.
يرغب بعض الأشخاص أن لا يصوموا في شهر رمضان -بسبب کالوظیفۀ أو الدراسۀ- و یأتوا بقضائه فيما بعده،فهل توجد لذلك طريقة شرعية من دون الوقوع فی المعصیۀ؟
إذا خرج المكلف قبل طلوع الفجر من وطنه قاصداً لقطع المسافة الشرعية ( التي مجموعهاذهابا و إيابا ٤٠ كيلو متراً تقريباً ) و في هذا السفر و بعد طلوع الفجر أتى بإحدى المفطرات ففي هذا الفرض هو غير مكلف بالنسبة الى صوم ذلك اليوم و لكن عليه القضاء فقط.