الجمعة 09 شَوّال 1445 - جمعه ۳۱ فروردین ۱۴۰۳


أهمية ليلة القدر لا ينبغي أن یوجب تحمیل المستحبات علی الآخرین.

وصایا سماحة آیة الله العظمی شبیري الزنجاني لليالي القدر:

أهمية ليلة القدر لا ينبغي أن یوجب تحمیل المستحبات علی الآخرین.

قال سماحة آیة الله العظمی شبیري الزنجاني: ینبغي للمؤمنین في ليالي القدر التي هی أفضل ليالي رمضان و كما جاء في القرآن هی خیر من ألف شهر، أن یخصصوا وقتا لقرائة الكتب العلمية والدينية أیضا و یحاولوا لمعرفة الأحكام الشرعية.

و قال المرجعية الدينية ردا على سؤال حول إطالة مراسم الإحیاء بهدف إبقاء الناس مستيقظین: یجب الانتباه إلی قدرة عموم المخاطبین و ما یناسب مقتضی حالهم في إقامة مراسم لیالي القدر لعامة الناس و أهمية ليلة القدر لا ينبغي أن یوجب تحمیل المستحبات علی الآخرین.

و أكد سماحته: و من المناسب أن یتم تبیین أهميّة إحیاء هذه اللیلة بالأسلوب و التعبیر الجدیرین. الأمر الذي یؤثر علی رغبة الناس في إحیاء هذه اللیلة و القیام بالأعمال المستحبة الأخری في هذه اللیلة.

آیة الله العظمی شبیري الزنجاني في الإجابة علی سؤال عن أنّه بالنظر إلى أنّ بعض الناس لایعرفون معاني هذه الأدعية، ألیس من الأفضل أن یُجعل الوعظ بدلا من قرائة الأدعية؟؛ اعتبر قرائة الأدعية «سنة» و أكد علی ضرورة الحفاظ على هذه السنة، وأشار إلى: ینبغي أن یتم إقامة هذه المراسم بطريقة یشمل قرائة الأدعية و الوعظ معا.

و اعتبر سماحته المباحثة العلمية و تعلم الأحكام الدينية و العلوم النبوية من «أفضل» أعمال ليلة القدر و أضاف: ینبغي للمؤمنین في ليالي القدر التي هی أفضل ليالي رمضان و كما جاء في القرآن هی خیر من ألف شهر أن یخصصوا وقتا لقرائة الكتب العلمية والدينية أیضا و یحاولوا لمعرفة الأحكام الشرعية.

و قال المرجع الديني الأعلی للشیعة حول إقامة العزاء في ليالي القدر: إقامة العزاء لأهل البيت (علیهم السلام) من أفضل القربات إلی الله و یكون من المناسب إحياء العزاء بمناسبة استشهاد أميرالمؤمنين سلام الله علیه و يجب أن یتم إقامته بشكل رائع و مع ذلك، ينبغي أن یكون بطريقة لایمنع عن القیام بأعمال ليلة القدر و طبقا للروایات الشریفة الأدعية الخاصة و الصلاة و العبادة تكون من أهم الأعمال في هذه اللیالي.

و انتقد سماحته رأي الذین یلزمون الناس في برامج الإحیاء بالدعاء في قضية معينة أو بقصر الأدعية في الدعاء لتعجیل فرج صاحب العصر علیه السلام و صرّح: لایجوز للإنسان أن یعطي التعليمات بشكل اعتباطي. نحن لانجد أمرا أو توصية خاصة من الأئمة المعصومين علیهم السلام في أن تكون الأدعية منحصرة في الدعاء لولي العصر سلام الله علیه. و بالإضافة إلى الدعاء لصحة الامام المهدي (عج) و للتعجیل في فرجه الشریف، مطابقا للروایات؛ ینبغي للإنسان أن یطلب من الله عزوجل خیر الدنیا و الآخرة لنفسه و للآخرين.

و أوضح آیة الله العظمی شبیري الزنجاني في جزء من هذا الحوار حول سيرته في إحیاء ليالي القدر: طالما كان لدي القدرة كنت أصلي في هذه الليالي مائة ركعة من الصلاة المستحبة في ليالي شهر رمضان. و كنت أقرء دعاء الجوشن و غيره من الأدعية الخاصة بهذه اللیالي أيضا.