السبت 10 شَوّال 1445 - شنبه ۰۱ اردیبهشت ۱۴۰۳


إقامة العزاء لسید الشهداء (علیه السلام) من أفضل العبادات


إقامة العزاء لسید الشهداء (علیه السلام) من أفضل العبادات

إقامة العزاء لسید الشهداء (علیه السلام) و أصحابه الذين استشهدوا معه في كربلاء من أفضل العبادات الذي یمثّل دورا عظیما في تكوّن اعتقاد الناس و لذلك لابدّ أن یكون شكل العزاء مرضيّ الأئمة المعصومین (علیهم السلام) . النّمط لإقامة العزاء یختلف بإختلاف الطقوس و العرف الموجود و لذلك بعد مضیّ أکثر من ألف عام نشاهد الحماسة في هذا العزاء أکثرمن ذی قبل. لكن لابدّ من الإنتباه إلی أنّ بعض الأعمال في إقامة العزاء لیس صحیحا وأحیانا نری أعمالا یشبه سلوك الصوفیة.

استخدام الأسلوب الذي نعلم بأنه غیر مرضيّ عند الله و الرسول الأعظم (صلی الله علیه و آله) في إقامة العزاء لأهل البیت (علیهم السلام) سیئُ للغایة. إقامة العزاء لأهل البیت (علیهم السلام) من أفضل القربات و لابدّ للنمط في هذا العزاء أن یكون مرضیا عند الله. لایمكن لنا أن نغیر أحکام الله واحدا تلوالآخر فی كل یوم و نحرّفه. یجب السعي في أن تقام العزاء بأسإلیبها التقلیدیة. مثلا نسمع من البعض في خصوص ما یقوم به الناس في خرّم آباد (إحدی المدن الإیرانیة) الذي یلطخون فیه أنفسهم بالوحل أو في نفس مدینة قم یلطخون ملابسهم و رئوسهم بالوحل في عزاء سید الشهداء (علیه السلام)، أنّ هذا مما یوهن العزاء لأهل البیت! لا. أین هذا العمل مما یوهن العزاء!؟ ما هذا الكلام الذي یقال هنا و هناك!؟ هذا الأسلوب كان قد أیّده الفقهاء العظام و علماء الدین الماضین. سمعت أن المرحوم البروجردی كان مصابا بألم في عینه في أحدی السنوات. جاءوا إلی بیته لإقامة العزاء و أخذ سماحته بعض الوحل الذي كانوا قد لطخوا أنفسهم به و جعله علی عینه فارتفع الألم و أثر هذا الشفاء إلی حّد لم یحتج المرحوم البروجردی إلی النظارة حتی نهایة عمره أعني حتی عندما كان في التسعین من العمر علی الرغم من كثرة مطالعته و تحقیقه.