الخميس 08 شَوّال 1445 - پنجشنبه ۳۰ فروردین ۱۴۰۳


إنّ القضاء الصحیح یمثل دورا هامّا في سلامة المجتمع

آیة الله العظمی شبیري الزنجاني:

إنّ القضاء الصحیح یمثل دورا هامّا في سلامة المجتمع

آیة الله العظمی شبیري الزنجاني بعد التأكید على أهمية موضوع القضاء، اعتبر تولي منصب القضاء من قبل من لم یحصل علی درجة الاجتهاد، أمرا جائزا من باب الضرورة و قال: لولا هذه الضرورة لكان جدیرا أن لایدخل السلطة القضائية غیرالمجتهدین.

المرجع الديني الأعلى مساء الثلاثاء (18 رجب 1437) في الإجابة على سؤال عدد من المسؤولين و الأساتذة من جامعة العلوم القضائية في طهران الذين شاركوا في الجلسة العلمية في مكتب المرجعية، اعتبر جميع أعضاء السلطة القضائية مسؤولا تجاه الأخطاء غیرالشرعية للقضاة و أكد: حتى إذا كان القاضي مجتهدا و حكم بغیر الحق سیكون كل من یكون في نظام القضاء مساعدا في إصدار و تنفیذ هذا الحكم مسؤولا بالنسبة لهذا الحکم.

و بعد أن أكد سماحته علی لزوم كون القاضي مجتهدا، بدأ في التعبیر عن بعض آراء الإمام الخميني و قال: كان السيد محمد حسن اللنكرودی یحكي أننی قلت ل[آية الله] السید الخميني كنتَ في الدرس تقول باشتراط الاجتهاد للقضاء و الآن بعض القضاة ليسوا مجتهدین. هل تغير رأیكم؟ أجاب سماحته: لم یتغیر رأيي و لكن طالما أننا نفقد القضاة المجتهدین يجب أن نحاول تعیین أشخاص مؤهلين لهذا العمل و هم من باب الضرورة یقومون بهذا العمل.

اعتبر آیة الله العظمی شبیري الزنجاني تولي منصب القضاء من قبل من لم یحصل علی درجة الاجتهاد، أمرا جائزا من باب الضرورة و قال: لیس الأمر بشكل یكون ما هو المطلوب في الشریعة موجودا في هؤلاء القضاة لأن المجتهد بمعناه الحقیقي قلیل و في الوضع الحالي يجب أن یكتفی برفع الضرورة و یجب أن نستعین أولیاء الله لکي لايحدث انحراف في هذا الأمر.

و قال سماحته ضمن التأكید علی حساسية مسألة القضاء: الخطأ في القضاء يخلق العديد من المشاكل في المجتمع و في المقابل إنّ القضاء الصحیح یمكن أن یمثل دورا هامّا في سلامة الأشخاص و سلامة المجتمع.

أنتم تعرفون في مسألة الحكم أن أحد الجانبين لایكون راضيا علی أی حال و هذا مما یشوّه سمعة القاضي و لكن لدينا أيضا نماذج في تاريخنا تم قبول عمل القاضي وحكمه الصحیح من قبل الجمهور. و تابع سماحته تصريحاته مشیرا إلی الأحكام القضائية ل«الشیخ عبدالله المازندراني» و قال: المرحوم آملي یحكي عن المرحوم آقاضياء الدين العراقي كان الناس یطلبون من الشیخ عبدالله المازندراني الحكم في الأقضية الهامّة و على الرغم من هذا، كان الناس یذكرونه بینهم بخیر. كان الشیخ رجلا مقدسا.

و أردف آیة الله العظمی شبیري الزنجاني كلامه قائلا: سمعت من الشيخ عبد الله المجتهدي أنّ جده ميرزا حسن آقا التبريزي كان قاضيا في مدينة تبريز (إحدی المدن الإیرانية) و كان یعارض فرقة الشیخیة أشد المعارضة إلی حد كان يتحدث ضدهم علی المنابر. ذات مرة یحدث مشكلة بین أحد من الشيخية مع واحد من المؤمنين و یراجعان إليه لأن یحكم بینهما. یقول الشيخيّ في نفسه: لقد تعست! سیحكم القاضي ضدي.

الشيخ المجتهدي لایفوّض العمل إلی الآخرین في هذا الحكم بل یركب مرکبه شخصيا و یذهب عند الأرض التي کانت المناقشة علیها و يری أن الحق مع الرجل الشيخيّ و یصدر الحكم لصالحه. نقل الشيخ المجتهدي: سعمت أنّ ذلك الشيخيّ تراجع عن مذهب الشيخية بعد هذه القضية.

لابدّ للحوزة أن يربّي المجتهدین في العمل لا أن یكتفي بالكلام من دون عمل. في الزمان القديم كان الطلاب یهتمّون بدراستهم اهتماما خاصا.

نقل السيد صادق اللواساني عن والده آميرزا ابوالقاسم اللواساني:

كان في النجف عجوزا عالما یحب العلم حبّا كثیرا. ذات يوم ذهبت لرؤية ذلك الرجل العجوز. قال: اليوم هو يوم وفاتي، لقد سمعتُ أنّ الآخوند الخراساني كتب كتاب كفایة الأصول. أودّ أن تقول لي بعض محتويات كتاب الكفایة. قلت له بعض من محتويات كتاب الكفایة. انتهی عمر العجوز قبل نهاية ذلك الیوم و ارتحل من الدنيا. هكذا كانوا یعشقون الدراسة. لابدّ من وجود هذه الروح بین الطلبة حتی یمكن تربية المجتهدین.