السبت 10 شَوّال 1445 - شنبه ۰۱ اردیبهشت ۱۴۰۳


نصيحة آية الله العظمى الشبيري الزنجاني للطلاب والباحثين

نصيحة آية الله العظمى الشبيري الزنجاني للطلاب والباحثين:
ركّزوا على الإخلاص في تحصيل العلم وعلى اكتساب الفضائل الأخلاقية

اعتبر آية الله العظمى الشبيري الزنجاني أنّ الإخلاص والشغف في تحصيل العلم والحرص على اكتساب الفضائل الأخلاقية كانت من السمات البارزة لعلماء الشيعة وفقهائهم في العصور الماضية، وأكدّ على ضرورة تركيز طلبة العلوم الدينية الشباب على اكتساب العلم وتهذيب النفس.

وأعرب آية الله العظمى الشبيري الزنجاني خلال استقباله أولاد آية الله مصباح اليزدي -الذين زاروا مكتبه ليقدموا شكرهم وتقديرهم على تقديم سماحته العزاء- أعرب عن أسفه لعدم وجود اهتمام بتطوير العلوم الحوزوية، وقال: يشهد العالم اليوم تطوّراً كبيراً في شتى المجالات، وينبغي أن تولی الحوزات العلمية الاهتمام اللازم بالعلوم الدينية ولا سيما الفقه والأصول باعتبارهما علمين مصيريين وضروريين في الحوزة، لنصل عبر ذلك إلى التطور والتقدم المطلوب في هذا المجال.

وصرّح سماحته بأنّ الدين يحتاج إلی العالِم، والناس يأخذون تعاليم دينهم من علماء زمانهم لا من الكتب العلمية، كما أنّ المريض يذهب للطبيب في سبيل علاج مرضه، ولا يراجع كتب الطب الضخمة، فإذن ينبغي أن تعمل حوزاتنا العلمية على إعداد العلماء القادرين على تلبية الاحتياجات العلمية للمجتمع.

وقال آية الله العظمى الشبيري الزنجاني: من السمات البارزة للمرحوم آية الله العظمی البروجردي (رضوان الله عليه) أنه كان مهتمّاً بجذب الطلاب من ذوي الاستعداد إلى الحوزة ودعم مثل هؤلاء الطلاب، وأحيانا عندما كان يأتي طلاب العلوم الدينية والعلماء من مختلف المناطق والمدن لزيارته كان إذا رأى بينهم طالباً أو عالماً نبيهاً ومميزاً، كان يطلب منه البقاء في قم، وأيضا كان إذا تناهی إلى سمعه أن أحد الطلاب اللامعين يريد مغادرة قم كان يسعى لإقناعه بالبقاء فيها مع تقديم كلّ دعم ممكن له.

وأكدّ سماحته أن الاهتمام بتعلّم العلوم والسعي لاكتساب الفضائل الأخلاقية سمتان بارزتان لعلماء الشيعة في العصور الماضية، وقال: كثير من علمائنا كان لديهم شغف باكتساب العلم، وهذا الشغف جعلهم حريصين على الاستمرار في طلب العلم حتی اللحظات الأخيرة من حياتهم.

وأضاف آية الله العظمى الشبيري الزنجاني: لقد كان لعلمائنا الماضين اهتمام خاص بالفضائل الأخلاقية والحرص على الالتزام والعمل بها، وبسبب ذلك كان الناس يكنون لهم كل الاحترام والتقدير، وعلى طلبة العلوم الدينية أن يهتموا بهذين الأمرين معا، أي العلم وتهذيب النفس، نعم لا يمكن إنكار التأثيرات المادية في عالَم اليوم، ولكن عالِم الدين المؤمن بالباري تعالى وبألطافه عليه أن يركز على النشاطات العلمية والدينية وألا يتجه إلى الأمور الهامشية وإلى النشاطات الاقتصادية، فيصدر منه ما لا يتناسب مع شأن طلبة العلوم الدينية، وللأسف لا نجد اليوم اهتماماً بهذا الموضوع.

واعتبر سماحته أن استمرار البيوت والعائلات العلمية نعمة إلهية، وخاطب أبناء آية الله مصباح اليزدي قائلاً: الحمد لله الذي أنعم على عائلتكم بهذه النعمة، وعليكم بذل قصارى جهودكم للحفاظ على هذه النعمة واستمرارها.