الحکمة الإلهیّة لاختفاء قبر الصدّیقة الشهیدة
توجب الحكمة أحيانا ألا يبيّن الباري تعالى أمرا ما ببيان واضح؛ على سبيل المثال اقتضت الحكمة عدم التحديد الدقيق لليلة القدر؛ لذلك نرى أنّ الأئمة عليهم السلام لم يعیّنوا تلك الليلة للناس.
وهناك حكمة في ألا يُعرف مكان القبّر المطهر للسيدة الزهراء عليه السلام (ويوم استشهادها)، والفائدة في ذلك بيان مظلوميتها عليها السلام؛ فهذه المظلومية لابدّ أن تبقی موضحة ومسجلة كالآية البيّنة، ورد في بعض الروايات اعتبار الحجر الأسود وأمثاله من الآيات البينات، ونحن نقول أنّ من الآيات البينات أيضا مسألة خفاء قبر السيدة الزهراء “سلام الله عليها”.
الدرس الأخير من البحث الخارج في الفقه/كتاب الخمس، 12 جمادى الأولى ١٤١٦ هـ