الاربعاء 05 رَبيع الثاني 1446 - چهارشنبه ۱۸ مهر ۱۴۰۳


المیزتین الراقیتین للمرحوم الشیخ عبدالكریم الزنجاني


المیزتین الراقیتین للمرحوم الشیخ عبدالكریم الزنجاني

كان عند شیخ عبدالكریم زنجاني میزتین راقیتین: أحدهما: الإكتراث لقضاء حاجات الناس و الآخر العنایة الخاصة بالمذهب و الشریعة. هاتین المیزتین تقدرا أن تكونا وسیلة النجاة للناس في الآخرة.

كان ینتقد كثیرا من سید عبدالكریم عندما كنت بالعراق. أمّا سماحته كان یتخلق بصفتین التين یمكن أن تنقذا أي شخص یملكهما في الآخرة. كان أحدهما قضاء حاجات الناس. سماحته كان یقضي حوائج الناس بقدر طاعته. أیضاً أكدت الشریعة المطهرة كثیرا علی رفع حوائج الناس و لا بدّ للعلماء أن یخطوا في هذا المشوار. إجابة ذوي الحاجة و الإعتناء بأمور ذوي المشاكل تحتل درجة راقیة من حیث الثواب و العبادة. سماحته یری عدم الإهمال و المسامحة في المذهب المیزة الثانية لشخصیة مرحوم آیة الله شیخ عبدالكریم الزنجاني و أضاف: لم یكن یسامح في الدین و المذهب و التشیع.

حضره وفد من السعودیین یوما و أهانوا السید الحكیم أمام الشیخ عبدالكریم. أمّا سماحته مدح السید الحكیم بأن السید الحكیم رئیس الاسلام. و بعد رجوع السعودیین یحكی أنه قال: لو أن هناك مسألة بیني و بین السید محسن الحكیم هو في محله أمّا تعرض هؤلاء للسید لیس من جهة إنهم یقابلون السید محسن الحكیم بل من حیث إنهم یقابلون المذهب و الدفاع من سماحته كان من وظیفتي.

كانت العلاقات متوترة بین الشیخ عبدالكریم و السید الحكیم و في هذه الظروف كان من المتوقع إمّا أن یصمت أمام التعرض للسید الحكیم و إمّا من مرافقتهم. و لكننا نری أنّه یدافع بشدة في مثل هذه الحالة عن السید الحكیم و حتی سمّاه برئیس الاسلام. كان معتنیا بالمذهب و التشیع إلی هذه الدرجة و نری أنه اذا یُسئ مخالف الشیعة أحدا یدافع عنه بهذه الصورة.