السبت 20 مُحَرَّم 1446 - شنبه ۰۶ مرداد ۱۴۰۳


تأكید المرجع الدیني الأعلی علی حفظ الإخلاص في الحركات الثورية

في لقاء مع أعضاءحركة فدائيي الإسلام:

تأكید المرجع الدیني الأعلی علی حفظ الإخلاص في الحركات الثورية

اعتبر آية الله العظمي شبيري الزنجاني العمل بناء على الغضب و الأغراض الدنیوية آفة للحركات الثورية و ذكر الشهيد نواب صفوي كنموذج لم تصب بهذه الآفة.

المرجع الدیني الأعلی للشیعة صباح الخميس 21 من شهر صفرالمظفر في لقاء مع مجموعة من أعضاء المجلس المركزي لحركة فدائيي الإسلام و اللجنه المركزیه لتكریم الشهيد نواب صفوي أكد علی أن حفظ الإخلاص في الحركات الثورية واحدة من المؤشرات الفعالة لتقییم هذه الحركات وأشار إلى: في بعض الأحيان يحصل الخلط بين النهضات مع الأغراض الدنیویة وقد تغطي علی الهدف الرئيسي. الشيطان لا یسمح للناس للتحرك في الاتجاه الصحيح ولذا نرى أن الشعب ینتفض بهدف الدين والإصلاح ولكن بعد ذلك سوف ینحرفون عن الطریق.

و أوضح سماحته في هذا الصدد:

أحيانا يشعر الإنسان بأن المسار الذي يتبعه هو سبيل الله ولكن بعد قليل من التفكير، يدرك أن جذور هذا العمل هو الغضب الشخصي. عندما يحكم العواطف علی الشخص لا یحترم بعض الحدود، فمن الممكن أن تكون هذه العواطف ، العواطف الدينية. المهم أن لاینحرف الثوري في طریقه عن هدفه الأول.

و أكد سماحته مشيرا إلى الآية الشریفة « وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا» ، علی «قطعية» هدایة أولئك الذين يجاهدون في سبیل الله. و عدّ سماحته الإخلاص شرطا فی أن یكون العمل إلهیا و في جلب الرحمة الإلهية و أكد أیضا علی تهذیب النفس و التوسل و الاتكال علی الله تبارك و تعالی للإخلاص فی العمل و حفظه.

و اعتبر آية الله العظمي شبيري الزنجاني الجهود الإلهية لمؤسس الحوزه العلميه في قم وإخلاصه السبب الرئيسي لاستمرار وتطوّر هذا المركز الديني وأضاف: تأسست الحوزه العلميه في قم في وقت رضا خان و العديد من التيارات والحركات الدينية بما في ذلك الثورة الإسلامية هي نتاج هذه الحوزه العلميه. لأن الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري فعل ذلك بإخلاص و من دون غضب و عن رويَّة و حتی الآن تكون الحوزه العلميه مصدرا للخیر.

و وصف المرجع الدیني الأعلی للشیعة الشهيد نواب صفوي بأنه “الشهيد الحقيقي” الذي لم ینحرف في طریق نضاله.

و قال آية الله العظمي شبيري الزنجاني الذين كانوا مرتبطین مع السيد نواب یعترفون جميعا بأنه احتفظ بالروح الإلهي الذی كان لدیه فی بداية حركته حتی النهایة. لم یكن يهتم بنفسه و أن سلوكه هذا كان نموذجا لكثير من الشهداء.

و قال سماحته لأعضاء اللجنه المركزیه لتكریم الشهيد نواب صفوي بعد أن أشاد بالجهود لإحیاء ذكرى الشهيد نواب صفوي: عملكم هذا لتكریم الشهید الحقيقي الذي كان شهیدا من جهة و أخری كان سيدا و كان رجل دین من جهة ثالثة؛ سیتواصل شاء الله.