الجمعة 30 رَبيع الأوّل 1446 - جمعه ۱۳ مهر ۱۴۰۳


لزوم شرح “المباحث العلمية” و “القدوة الأخلاقية” للإمام الرضا(ع) بالشكل المناسب للمجتمع

أكدّ آية الله العظمى الشبيري الزنجاني أنّ وجود الإمام الرضا عليه السلام في إيران، نعمة كبيرة لهذا البلد، وقال: للأسف حتى اليوم لم يتم شرح القضايا العلمية التي قدّمها الإمام(علیه السلام)، ولم يتم التعريف بفضائل أخلاقه السامية من عطف ومحبة وغيرها بالشكل المناسب لأبناء مجتمعنا.

وقال سماحته على أعتاب ذكرى الولادة الميمونة لثامن أئمة الهدى عليه السلام بحضور مجموعة من العلماء وأساتذة الحوزة العلمية: جميع الأئمة الأطهار عليهم السلام هم أبواب الحوائج، وألطافهم وبركاتهم تشمل شيعتهم ومواليهم على الدوام، ولكن من بين الأئمة عليهم السلام نجد أنّ لمولانا الإمام الرضا عليه السلام، ولمولانا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) مكانة خاصة في هذا الصدد، وأنهما “ملاذ الأنام”.

كرامات الإمام الرضا عليه السلام من المسلمات، وفي جميع الأزمنة نال كثير من الناس أمالهم وحوائجهم من حضرته المقدسة.
وأضاف سماحته: وجود المرقد الطاهر لثامن الأئمة عليه السلام في إيران هو نعمة إلهية، علينا أن نقدرها حق قدرها، وأدعو الباري تعالى أن يفرّج عن أهل هذه البلاد ويرفع مشكلاتهم ببركة وجود العتبة المقدسة في هذه الأرض.

وعبّر سماحة آية الله العظمى الشبيري الزنجاني عن أسفه لعدم التعريف الصحيح بالمكانة العلمية للإمام الرضا عليه السلام لأجيال الشباب، وقال: من الأبعاد المهمّة لسيرة ثامن الأئمة وحياته عليه السلام، مكانته العلمية السامية؛ وهي مكانة لم تقدم للناس بالشكل الأمثل، تلك المناظرات، وتلك المعارف السامية التي أفاض بها الإمام في مختلف المواقف والمجالس لا بدّ من أن تُشرح وتُبيّن بالشكل الصحيح للمجتمع.
وتابع سماحته قائلاً: يجب أيضا التركيز على خصلتي الرأفة والمعاملة الكريمة في سيرته الشريفة، ومجتمعاتنا اليوم تحتاج إلى التَعرّف على هذه القدوات السامية لتصل إلى حياة أفضل وإلى السعادة والفلاح.