الجمعة 16 شَوّال 1445 - جمعه ۰۷ اردیبهشت ۱۴۰۳


معتقدات المجتمع تتبع سلوكنا

آية الله العظمى شبیري الزنجاني في لقاء مع مجموعة من الطلاب:

معتقدات المجتمع تتبع سلوكنا

اعتبر آية الله العظمى شبیري الزنجاني سلوك رجال الدین العامل الأساسي في تكوین معتقدات الناس و أكد سماحته: إذا ذهب الناس إلی الضلال، نحن نكون مذنبین في هذا الانحراف و المعصية.

و قال المرجع الأعلى للشيعة مخاطبا الطلاب الذين جاءوا من مدینة زنجان للقاء سماحته إلى مكتبه: الناس العاديين لایحصلون علی معتقداتهم من خلال الاجتهاد في العلوم الدينية، انهم لا يعرفون الدور و التسلسل؛ بل ینظرون إلى سلوكنا و تتكوّن معتقداتهم بناء على كلماتنا و عملنا.

و أشار سماحته إلى: أنّ الناس بحسب ثقتهم و اعتقادهم لرجال الدین، یقولون أنّ رجال الدین لقد بحثوا في أمور الدين و یكون سلوكهم على أساس الدين. یحسبون سلوكنا قدوة لهم و لذلك إذا كانت مشكلة في سلوكنا ستؤثر سلبیا علی تديّنهم.

و أضاف سماحته: يجب على طالب العلوم الدينية السعى للحصول على التقوى حتی یطوّر نفسه أولا و یطوّر المجتمع بعمله ثانیا. الطالب من دون التقوى یكون سبب الانحراف و معصية الناس في المجتمع. إذاً حتى أنا و أنت شريكان في هذا التحريف و تكون المسؤولية علی عاتقنا تجاه ذلك.

و أردف آية الله العظمى شبیري الزنجاني دام ظله كلامه مبيّنا عوامل الرقيّ العلمي و قال: المباحثة العلمية واحدة من أهم العوامل في التطور العلمي. تختلف المباحثة عن قرائة الدروس أو التدریس. یمكن للطالب أن یحصل علی جولان الفكر و قوة الاجتهاد بالمباحثة.

عدّ سماحته «التقوی» المعيار الأهم في اختیار «الزمیل في المباحثة» و قال: ينبغي للمرء أن یختيار شخصا مناسبا للمباحثة بحیث لاتكون الرفقة معه سبب القرب من الدخول إلى الجحيم. البيئة الفاسدة تفسد الإنسان و كذلك البيئة السالمة توجب تطوّر الإنسان.

اعتبر سماحته كون الزمیلین ندّین عاملا هامّا في نجاح المباحثة و أضاف: إذا كان زمیلكم في المباحثة أضغف منكم من الناحية العلمية بالطبع لایمكنكم الانتفاع منه بالقدر المناسب و إذا كان زمیلكم في المباحثة أعلى منكم من الناحية العلمية لم يكن لديكم شيء لتقولونه أمامه و هذا مما یوهن عزیمتكم. يجب أن يكون الزمیل في المباحثة ندّاً للإنسان حتی یستطیع الإنسان أن یجول بخاطره الأفكار المختلفة حین التحدث إليه.

و أشار المرجعية الشيعية العليا إلی دور الأستاذ في التقدم العلمي للطالب و قال: يجب أن يكون الأستاذ قادرا على الإجابة على الأسئلة المطروحة بإجابات علمية و دقيقة. إذا استطاع الأستاذ طرح الفروع المختلفة في الصف و یطلب من تلميذه الإجابة، یكون قادرا علی مساعدة الطالب في الحصول علی الجولان الفكري و في تعزيز قدرته العلمية.