الثلاثاء 20 شَوّال 1445 - سه شنبه ۱۱ اردیبهشت ۱۴۰۳


شاكر الخالق و المخلوق

شاكر الخالق و المخلوق

(بمناسبة 29 من رمضان الذكرى السنوية لوفاة آية الله الحاج السيد أحمد الزنجاني قدّس سرّه )

والدنا المرحوم كان نزیها عن حب المال و الجاه تماما. في حين كنت معه لم أر بأن یخطو خطوة للحصول علی منصب و هكذا في القضايا المالية.

إنه كان يعتقد بالآخرة حقا و لم یكن یتبع رغبات أحد في أمور الدين. أحيانا كان بعض افعاله یضره و یسیئ سمعته في الظاهر لكنه كان يقوم بواجبه الديني.

میزة التوكل كانت من السمات المميزة في سماحته التي كان يرىه أصدقائه و معارفه بوضوح. لم یكن یحزن و یقلق بالنسبة لما یحدث في المستقبل و كان یتّكل علی الله في أموره و كان معتقدا بهذا الأمر بكل وجوده.

و الشكر كان ميزة أخرى من میزاته، الشكر لله و الشكر للمخلوقین، عندما كان یحسن إليه أحد بأقل ما یمكن من الإحسان، لم یكن یتجاهل ذلك الإحسان و بما أنه لم یكن يتوقع أي شيء من أحد، تقوّی فیه روح الامتنان و أیضا في ما یتعلق بالنعم الإلهية كان منتبها إليها و شاكرا لها بطريقة فريدة من نوعها حتی بالنسبة لبعض النعم المغفولة عنها عند عامة الناس.